-->
U3F1ZWV6ZTIxMjczMTA0OTU1X0FjdGl2YXRpb24yNDA5OTQ5MzAyNzQ=
recent
أخبار ساخنة

القناعة في توجيه قراءة (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)

 


 


(وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ .. وَلاَ تُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)

) وَلَا يُقۡبَلُ مِنۡهَا شَفَٰعَةٞ وَلَا يُؤۡخَذُ مِنۡهَا عَدۡلٞ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ)

قرأ ابن كثير والبصريان بالتأنيث (ولا تقبل) وقرأ الباقي بالتذكير(ولا يقبل).

فالحجة لمن قرأ بالتاء: أنه دل بها على تأنيث الشفاعة. ولمن قرأ بالياء ثلاث حجج: أولاهن: أنه لما فصل بين الفعل والاسم بفاصل جعله عوضا من تأنيث الفعل. والثانية أن تأنيث الشفاعة لا حقيقة له ولا معنى تحته، فتأنيثه وتذكيره سيّان. والثالثة: قول (ابن مسعود): إذا اختلفتم في التاء والياء فاجعلوه بالياء .

والتذكير والتأنيث يرجع إلى معنى الضمير في قوله (مِنْهَا) فالآية فيها نفسان، نفس عاصية مذنبة وهي الثانية، ونفس شافعة، وهي الأولى، فإذا كانت الشفاعة تعود على النفس الثانية العاصية التي تستجلب شفيعًا فيكون التذكير أولى لأن الكلام يكون عن الشفيع ويكون المعنى (لا يقبل منها شفيع ) وتكون الشفاعة بمعنى شفيع كما في قوله (وأخذ الذين ظلموا الصيحة) أي الصوت وكقوله (فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ) أي العذاب لأنه لا ضلالة في الآخرة ونحو قوله (قد كان لكم آية في فئتين التقتا) والآية هنا بمعنى الدليل والبرهان.

إذا كانت الشفاعة عود على النفس الأولى الشفيعة فيكون التأنيث أولى لأن الشفاعة لا تكون إلا من الشفيع فيكون المعنى لا تقبل شفاعة هذا الشفيع فيكون تأنيث الفعل أمكن في المعنى وأولى

والله أعلم

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة