-->
U3F1ZWV6ZTIxMjczMTA0OTU1X0FjdGl2YXRpb24yNDA5OTQ5MzAyNzQ=
recent
أخبار ساخنة

أصول القراء العشرة توجيهًا وترجيحًا (ملف بي دي إف وملف وورد)



كتاب أصول القراء العشرة توجيهًا وترجيحًا

لتحميل الكتاب بي دي إف اضغط هنا

لتحميل نسخة وورد اضغط هنا

الحمد لله المتفرد وحده بالكمال ، والمنزة عن الأشباه والأمثال ، وصلى الله على نبيه خير الأنام

وبعــــــــــــــد

فقد كان يستوقفني كثيرًا عند دراستي لمتن الشاطبية والدرة ، خلاف القراء في القراءات أصولاً وفرشاً، وكنت كثيرا ما أسأل عن تعليل أو توجيه لهذا الخلاف ، وأحيانا كنت اسأل من مشايخي الكرام الذين قرأت  عليهم وكان أحيانا الجواب يأتيني " القراءة سنة متبعة" نعم هذا حق ارتضيه وأدين لله به ، وهذا الجواب شافياً لي ، ولكن ربما يأتيني رجل لا يعرف عن الدين شئ ولا عن القرءان شئ، أو ربما يأتيني من لا يؤمن القرءان ويريد أن يشكك فيه ، ويسأل عن شئ في القرءان ، ورأيت هذا كثيرًا، ولو أعطيته نفس هذا الجواب لم يكن أبداَ شافياً له ، وقد تعلمنا أنه في الحوار لابد من إقناع الآخر بما يؤمن هو به ، وليس بما أؤمن أنا به ، لأنه بداية كافرٌ بما أؤمن به ، فلابد من إعطائه جواباً شافياً ، يخرج به بأن هذا القرءان معجز لأنه هو كلام الله ، فبحثت كثيرا في كتب التوجيه لأشفي صدري وأشفي صدر من يسأل ، وكان حين شرحي لمتن الشاطبية أتعرض كثيرا لهذا التوجيه لإخواني من مريدي هذا العلم ، وكان يفتح الله به أبواباً من الفهم كانت مغلقة، ويتبين بها عظمة هذا القرءان ،  فطلب مني إخواني أن أضع لهم رسالة مختصرة في هذا ، وبعد أن وفقني الله وقرأت علي شيخي المبارك العلامة الدكتور النحاس ختمة العشرة الصغرى ، وقرأت عليه القصيدة الحسناء في الأوجه المقدمة في الأداء ، استخرت المولى سبحانه في أن أضع رسالة في الأصول من الشاطبية والدرة موجهاً ما بها من خلاف للقراء العشرة ، ومرجحاً لأوجه الخلاف إن وجدت ، وقد عرضت هذا العمل المتواضع على شيخي ، وسر به كثيرا فجزاه الله عني وعن طلاب العلم خيراً.

هذا وإن كانت هذه الرسالة قد أجنت ثمارها التي كنت أبغي فهذا من فضل الله وحده ورضا والدي وإخلاص إخواني، وإن كان بها قصر ولابد، فمن نفسي والشيطان، ولا أقول إلا كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله

وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ .......... مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ

أسأل الله العلي العظيم أن يتقبله مني خالصاً لوجهه ، وأن يرقني الفهم والإخلاص ، وأن يجعل هذا العمل مقبولاً عند إخواني وينفع به من بعدي إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 فارس كريم على العرابي

مدرس القراءات بالأزهر الشريف


الاسمبريد إلكترونيرسالة