(وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا)
موقف عشته
منذ
أكثر من عشر قرن ونصف ظلمني أحدهم ظلمًا بينًا أوجعني وروعني وأفزعني, فركبني منه
الهم والغم وأحاط بي الكرب وألَمَّ، فذهبت
إلى سيدي وشيخي السيد المعلم الشيخ/ محمد الشافعي (حفظه الله) لأقرأ عليه وردًا من
الشاطبية، فرأي ما بي فاستخبرني فأخبرته، ورأى ما وقع علي من ظلم وجور ، فأعطاني
سفرًا من ذكر, وقال عليك به سبعًا وفي سابعه يأتيك الفرج، وقد كان، التزمت ما
أمرني به دفعًا للكرب ، فوافقت النية قدر الله وفي سابعه مات الرجل ....
وموقف أعيشه
ظلمني عصبة إفك وآذوني في ديني ودنياي، ولم يراعوا في لله حرمة علم ولا حرمة قرآن ولا حرمة غربة، وحملوني أثقالا من الغم والكربة، وأنا في ديارٍ غريب ليس لي فيها صهر ولا نسيب, وأحاط بي الهم من كل جانب، فما أشد أن تظلم في دينك وتُضر في علمك وقرآنك، فشكوت إلى ربي شكايتي,وبثثت إلى ربي حاجتي، فلمن أشكوهم وهم الخصم والحكم, فما هو إلا بعض من يوم، إذ بعث الله إليَّ روح سيدي وشيخي وعمدتي وعمدة زمانه السيد الولي التقي / الشيخ عاطف سند رحمه الله فجاء لولده في رؤيا قصها عليَّ- نصها في الصورة-
وذكر فيها سورة المجادلة ، وطلب
مني قراءاتها فتدبرتها فإذ في كل آية منها آية نصر وراية فرج وبشرى فرح، ففيها (يَوْمَ
يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ
وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فعلمت إن نسوا فإن الله لا ينسى
فحمدت ربي
وقرأت
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ
إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ
مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فعلمت أن ربي أقرب إلى من نجواي فحمدت ربي
وقرأت
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا
بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ
وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) فعلمت أن الله
يراهم ويسمع نجواهم فحمدت ربي
وقرات
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ)
فعلمت أن الله ناصري ومذلهم فحمدت ربي
وقرأت
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(21)) فعلمت أن الله غالب على أمره فحمدت ربي
وقرأت
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ
حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ
إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ
وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فشدت
السورة أزري وشددت مئزري وسألت الله أن يقوي ظهري وحمدت ربي
وبحثت عن معنى السورة في الرؤيا فقرأت في تفسيرها عند أهل الرؤى (قال نافع وابن كثير من تلاها في منامه أو شيئا منها فإنه يجري عليه إذية من قوم أدنياء .وقال ابن فضالة إلا أن يكون عالما فلا يضره شيء وقيل يجادل أهل الإيمان ويكون محجاجًا . وقيل ينجوا ممن يطلبه بدعاء مستجاب له) فتهيبت وربي أن أقرأ السورة بنية، وخشيت أن توافق قدرًا، وأنا علي يقين أني لو قرأتها بنية لخر عليهم السقف من فوقهم من بهلا إلى إبرا، ولكني وضعت خدي على كفي انتظر شديد بطش ربي، وأنتظر سيارة يدلو واردهم بدلوه ليحمل عني همي.
وإن غدًا لناظره قريب (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا)