قصيدة في مدح الشيخ أحمد الخليلي لثنائه على افتتاح مسجد آية صوفيا
~~~
ماذا يضُرُّ الأشِقَّاءَ الُمحبينا
إذا أَبانَ وقال الصِّدقَ مُفتينا
لم نَعهَدِ الشَّيخَ فتَّاناً ولا مَلِقاً
ولا يُداهنُ في الدينِ المُضلينا
ولا يُكابِرُ غيرَ الظالمينَ ومن
كانوا إلى هَلكاتِ الشَّرِّ ساعينا
ولا عَهِدناهُ إلا مُؤمناً حذِراً
من التَّعصُّبِ لا يُرضي المُغالينا
ما زاد أن هَنَّأ الإسلامَ قاطِبةً
وخَصَّ بالذِّكرِ أبطالاً مَيامينا
وقالَ قولَةَ حَقٍّ لا يُريد بها
إلا من الله تثبيتاً وتَمكينا
ماذا حدا بِالذين استهدفوه ولم
يَرعوا وِداداً ولا فضلاً ولا دِينا
هل استِعادَةُ بيت الله مَثلَبةٌ
على الذين انبَروا للهِ داعِينا
وهل مناصَرَةُ الإسلامِ موبِقةٌ
في رأيهم تهدم الأخلاق والدينا
أم ساءَهُم حَزَنُ المستضعِفين لنا
لمَّا رأونا إلى العلياءِ ماضِينا
نَعوذُ باللهِ إلا أن نكونَ كما
أرادنا للهدى والحَقِّ هادينا
لنا مبادِئُ عُظمى لا تُزحزِحُنا
عنها الوقائِعُ مهما ظَنَّ قالينا
يأبى الإِخاءُ عَلينا أن نُبادِلَكم
إلا الوفاءَ فقد عِشنا وَفِيِّينا
لا تُخرِجونا من الإسلامِ إن سرحت
بكم مآرِبُكم في غيرِ وادِينا
فَنحنُ نَشهَدُ أن الله ليس لَهُ
نِدٌّ وأن رسولَ الله هادِينا
وأن أصحابه الأخيارَ قدوَتنا
تَجسَّدوا في حنايانا مَضامِينا
نأبى ونَبرَأُ من قولٍ ومن عَمَلٍ
ينال منهم ويُؤذيهم ويُؤذينا
ما نَحنُ أصغر مِنكم رُتبَةً وإذا
عُدتُم إلى الأصلِ تلقونا الأصِيلينا
وليس إيماننا بِالمُستَرابِ وإن
عَرضتُم العِزّ كُنَّا في الأعَزينا
لم نَشهَِرِ السيف في وَجهِ الرسول وقد
أتى وكُنَّا الأشِداء القَويينا
ولم نُبدِّل بدين الله مُنذُ سَرَت
أنوارُهُ ساطِعاتٍ في أعالينا
دعوا الإخاءَ كما كانت أواصِرُهُ
على المَحبَّةِ تُدنيكم وتُدنينا
لا تَسمحوا لطُّبولِ المذهَبِيَّةِ أن
تَدُقَّ فالله بالإِسلامِ كَافِينا
إن كانَ مَسجِدُ (آيا صوفِيا) رجعت
بهِ اللَّيالي لِيَزهو بِالمُصلِّينا
أولى بِكم لو فَرِحتُم باستِعادَتِه
ولَم تَخِرُّوا على الأذقانِ باكِينا
(مُحمد الفاتِحُ) المشهور أوقفهُ
مِن حُرِّ أموالِهِ شرعاً وتَقنينا
فلا تَكونوا صَليبيين أكثَرَ من
أهل الصليبِ لِتُرضوهم مساكينا
عودوا إلى الدَّهرِ يُنبِئكم بِما فَعلوا
إن لم تَكونوا بأمرِ القومِ دارينا
وإن تكُن غِيرَةٌ مِن (أَردوغانَ) بِكُم
هَيَّا نُنافِسهُ ولنُرجِع فِلِسطينا
ما (أردوغان) بِمَحبوبي فأعشقهُ
لكنه لهبٌ قد أشعَلَ الطِّينا
سالم بن علي الكلباني سلطنة عمان
2020/7/17