-->
U3F1ZWV6ZTIxMjczMTA0OTU1X0FjdGl2YXRpb24yNDA5OTQ5MzAyNzQ=
recent
أخبار ساخنة

حوار بين شاعر شيعي ونصرانية

 


حوار مع نصرانية

للاستماع إلى القصيدة اضغط هنا 

رغم إني سني والحمد لله ولكن الأبيات رائعة والبوح أروع 

قالتْ : أراك باسماً والوجهُ زاهرٌ ندي 

قلتُ : وشهري صادحٌ كثغري المغرّدِ

قالتْ : لأجلِ بدرِ شعبانَ وليدَ نصفِهِ ؟

قلتْ : نعمْ يومَ انحنى الكونُ لفخرِ مولدِ

قالتْ: اتعنِي المرتجَى من آلِ بيتِ المصْطفى؟

قلتُ: بلى هوَ الهُدى هلمِّي نقفُو نقتَدي

قالتْ: مسيحٌ مذهبي لستُ على ملّتِكم

قلتُ: عسَاها تحْتَكمْ كنرجسٍ وتهتدِي

قالتْ: وقلبِي معكمْ يسكنُنِي مهديِّكُمْ

قلتُ: عسَى ساكنُكِ يُنجيكِ منْ تمَعْمِدِ

قالتْ: فَصِفْ صَاحبَكم انّي بشوقٍ صِفْهُ لِي

قلتُ: دُويبَةُ الثرى لوصْفٍ نجْمٍ فرقَدِ؟

قالتْ: أجلْ صِفْهُ أَبِنْ انّي بشَوقٍ صِفْهُ لِي

قلتُ: كُويكِبٌ عَلاَ شَمسَ عُلاً لمْ أعْهَـدِ

قالتْ: أحقٌّ أمرُهُ يؤنسُ بعدَ جَفوةٍ ؟

فقلتُ: إي .. يُؤنسُنا , وإنّي ناظرٌ غَدي

قالتْ: فمَا غَيْبتُهُ ؟ لِمَ انْكفَاءُ نُورِهِ ؟

قلتُ: بنفسِي وأبي منْ مُقْتفَىً مُهَدّدِ

قالتْ: ومَا تُمَنِّيَ النّفسَ لِحِينِ أَوْبَةٍ ؟

قلتُ: بأَنْ أكونَ خيرَ ناصرٍ مُمَهّدِ

قالتْ: تُنادِي غَائباً لاَ مُدْركاً لَا سَامعاً ؟!

فقلتُ: لاَ بلْ حاضراً يسْمَعُني ألاَ ارْشُدِي

قالتْ: وكيفَ خالدٌ إمامُكُمْ مُسَرْمَدٌ ؟

فقلتُ: والخِضْرُ كَذا , أليسَ بالمُخَلّدِ ؟

قالتْ : فهلْ منْ مَثَلٍ لغَائِبٍ مُرْتَجَعٍ ؟

قلتُ: حُسَامٌ مثلاً مُحْتَجَبٌ فِي مِغْمَدِ

قالتْ: وزِدْني مثلاً لغَائِبٍ مُرتَجَعٍ

قلتُ: وشمسٌ مثلاً غُطّتْ بذِي تَلبُّدِ

قالتْ: وزدْني مثلاً لغَائبٍ مُرتَجَعٍ

قلتُ: ومُوسَى كَفُّهُ حَجْبٌ تُلِي بِمَشْهدِ

قالتْ: وَزدْني مثلاً لِغَائبٍ مُرْتجَعٍ

قلتُ: عُزَيْرٌ مثلاً , عُزيْرُ يُبْدي مَقْصَدي

قالتْ: وزدنِي مثلاً لغَائبٍ مُرتَجَعٍ

قلتُ: وَكهْفُ نُوّمٍ وَكلبُهُمْ , لاَ تَجْحَدي

قالتْ: أهكَذا هَوىً لغَائِبٍ مُسْتَترٍ ؟!

قلتُ: هوىَ عبَادةٍ , لولَا وجُودُ الصّمَدِ

قالتْ: أَغَوْثٌ أَمرُهُ ؟ والغَيثُ فِي ظُهُورِهِ؟

فقلتُ: إي .. وَتَرتَوي كُلُّ قِفَارٍ جَلْمَدِ

قالتْ: لَعَلَّ العَدلَ فِي ظُهُورِهِ مُنتَصِرٌ ؟

فقلتُ: إي .. وينْتَهِي عَصْرُ عُتاَةٍ نّمْردِ

قالتْ: وهلْ إمَامُكُمْ ذُو قُوّةٍ , ذُو وَفْرةٍ ؟

فقلتُ: إي .. كالمُرتَضَى مُمْتَشقُ السّيْفِ , بَدِي

قالتْ: وهلْ ألقَـابُهُ كَحُجّةٍ وَقاَئِمٍ ؟

قلتُ: بَلى .. وَصاحِبُ الأمْر كذَا وَالسّـيّدِ

قالتْ: وهلْ قائِمُكُمْ يَؤُمٌّ عَيسَى سَجْدَةً ؟

فقلتُ: إي يؤُمُّهُ , لاَ دَيْرَ بلْ فِي مَسْجدِ

قالتْ: فمَا نَهارُهُ ؟ وَكيفَ يُمضِي لَيلَهُ ؟

قلتُ: النهَارَ صَائمٌ , واللّيلَ ليلُ هُـجّدِ

قالتْ: ومَا جَمالُهُ أآيَةٌ كَـيُوسُفٍ ؟

قلتُ: لَإنْ أظْهَرَهُ آمَنَ كُلُّ مُلحِدِ

قالتْ: إذنْ آيَتُهُ حُسْنُ صَفاءِ وَجْنَةٍ ؟

قلتُ: وَمَنْ يَرْمُقُهُ رُقِي مِنَ التّرمُّدِ

قالتْ: كَحِيلٌ طَرْفُهُ ؟ لِمّتُهُّ نَاعِمَةٌ ؟

قلتُ: وَأقْنَى أَنْفُهُ , دَليلُهُ خَالُ خَـدِ

قالتْ: أذُو طِلاوَةٍ ؟ أجْلَى الجَبينِ وَاضحٌ ؟

قلتُ: بلَى .. وَوَجْهُهُ كَصَفحَةِ الزُّمُرُّدِ

قالتْ: وهلْ منْ أثرٍ فيهِ لِسِبْطَي الهُدى ؟

قلتُ: هُوَ جُودُ الحَسَنْ , وهُوَ حُسَينُ السُّؤْدَدِ

قالتْ: لأَيِّ مَعْدنٍ يَعُودُ أصْلُ دُرِّهِ ؟

قلتُ: اللُّجَينُ فاطمٌ , ومنْ عَليّ العَسْجَدِ

قالتْ: فَدوحَةٌ إذنْ , والذَّهَبانِ بَذرُها ؟

قلتُ: بلَى .. وَفرْعُها الأُملُودُ ذُو التَّأوُّدِ

قالتْ: وهلْ والدُهُ شَريدُ أرضِ عَسْكرٍ ؟

قلتُ: وَأيُّ جَدِّهِ آمِنُ لمْ يُـشَرَّدِ ؟

قالتْ: فمَنْ آبَاؤُهُ ؟ هَلاَّ أبَنْتَهُمْ لنَا ؟

قلتُ: أبٌ قدْ شَاقَهُ عَساكرُ المُعْتَمدِ

قالتْ: أليسَ جَدّهُ نَقيّ سِرّ مَنْ رَأى ؟

قلتُ: وَسرّ منْ رَأى الجَوادَ ذَا التّورُّدِ

قالتْ: أَجدُّهُ الرّضا بسِجنِ بَغْدادَ قضَى ؟

فقلتُ: لاَ .. لَهفِي لَهُ منْ كاظمٍ مُصَفّدِ

قالتْ: ومَوردُ العلومِ صَادقٌ جَدٌّ لَهُ ؟

قلتُ: بلَى .. وبَاقرٌ للعلْم كلَّ مَوردِ

قالتْ: وهلْ جَدٌّ لهُ يُكْنَى بِزَيْنِ السُّجّدِ ؟

فقلتُ: إي .. وَالدُهُ غَريبُ يومٍ أسْودِ

قالتْ: ألَيسَ جَدّهُ أبُو مُحمّد الزّكِي ؟

فقلتُ: لاَ.. ذَا عَمُّهُ كَبدٌ بكَتْها كَبِدي

قالتْ: عَليٌّ جَدُّهُ دَكَّ حُصُونَ خَيْبرٍ ؟

قلتُ: بلَى مُجَلجِلاً أفتَحُها بمُفْردِي

قالتْ: بمَاذا خَصَّهُ القرآنُ للهِ ولِي

؟

قلتُ: لخَاتمٍ زَكَاهُ راكعاً لمُجْتدي

قالتْ: وهلْ نُصَّ بهِ أمْ شُورَى فِي سَقيفةٍ ؟

قلتُ: سَلي غَديرَ خُمٍّ , ويداً بعدَ يدِ

قالتْ: وهلْ جَدّتُهُ شَافعةٌ لكُمْ غداً ؟

قلتُ: كطيرٍ تنْتقِي بَطينَ حَبٍّ مِنْ رَدي

قالتْ: فَمرحَىً فاطمٌ قُمْ فلنزُرْها نَحْتفِي

قلتُ لها: جَدّتُهُ بِغيرِ ذاتِ مَرْقدِ

قالتْ: بأيِّ شِرعَةٍ بِها اسْتُبيحَتْ هاشمٌ ؟

قلتُ: اجتهادُ مُخْطىءٍ, أو خَطأُ المُجْتَهدِ !

قالتْ: وهلْ حَبيبُكُمْ مُحمّدٌ خَاتمُها ؟

قلتُ: الزَمِي سَبيلَهُ طَائعَةً تشَهّدي

قالتْ: إلهيَ اسْمُهُ وَ إبْنُهُ وَ رُوحُهُ

قلتُ: الحَصِيفُ الجَامعُ الثّلاثةَ بِواحِدِ

قالتْ: لقدْ أجَبْتني سِوى سُؤالٍ وَاحدٍ

فقلتُ: هَاتي مَا بَدَا ومَا خَفَى وَزَوّدي

قالتْ: فمَا اسْمُ صَاحبِ اليومِ السّعيدِ الأمْجدِ ؟

قلتُ: سَمِيُّ المُصْطفَى أحمَدُ منْ مُحمّدِ


الاسمبريد إلكترونيرسالة