(فلجُ المَراغةِ تَنفَحُنا بالقرآن)
ماذا يَخُطُ مِنَ القصيدِ بَناني؟
أو ما سينطِقُ
بالقريضِ لساني؟!
يا حبرُ سجلْ في الصحافِ قصيدتي
يشهدْهُ روحُ الحرف ِوالثقلانِ
سجلْ بهِ
هِمَمَ الكرامِ وعزمَهمْ
أطلِقهُ فجراً ساطعَ اللمعانِ
في مَحْفلِ القرآنِ نسمو رفعةً
ونزفُ حرفَ الشعرِ بالأوزانِ
يا أيها الآتونَ نحو معاهدٍ
غَذَّتْ بَنِيها من هُدى القرآنِ
يا أيها الآتونَ نحو أماجدٍ
يَحدوكمُ شوقٌ إلى الفرقانِ
طبتمْ وطابَ السعيُ يا أهلَ الوفا
نُهديكمُ فيضاً مِنَ الشُكرانِ
نورتُمُ الفيحاءَ وهي على المدى
بلدٌ عريقٌ سادَ في الأزمانِ
تبدوْ سمائلُ كالجنانِ يَحُفُها
زرعٌ ونخلٌ حُفَ بالريحان ِ
من أحرفِ القرآنِ سرُ قصائدي
في القلبِ يَجري غَضُهُ ولساني
هو سرُ قلبي نورُ دربي شِرعَتي
هو سِرج ُروحي قائدٌ لجَنَانِي
قد فاضَ بالآياتِ صوتُ مجودٍ
فرأيتُ فيها مَسلكي لجِناني
هيَّا لنبني العقلَ مِن آياتهِ
ونعبَّ عذبَ لطائفِ المنَّانِ
هيا لِننهلَ سورةً مسطورةً
ليشعَ مِنَّا الصدرُ بالفرقانِ
مفتاحُ خيرٍ للأنامِ بصائرٌ
فتأملوا في سورةِ الرحمنِ
نورُ الجنانِ الوارفاتِ وحورِها
وقصور ِها وتنافُسِ الولدانِ
وحيٌ ورَوحٌ للقلوبِ مُطَمْئِنٌ
للحائرينَ حقائقٌ البرهانِ
بابٌ قريبٌ للجنانِ مفتَّح ٌ
حِصن ٌمنيعٌ عن هوى الشيطانِِ
هيّا لِنَنْهَلَ مِن ْعلومِ كِتابِنا
لنُزِيحَ غاشي الجهلِ بالإيمانِ
هيا هلُمّوا نَحو نور ِطريقِكمْ
وتَزودوا مِن منبعِ العرفانِ
فلجٌ مِنَ الجنَّاتِ ثجَّ وريدُهُ
في أرضِنا الزهراءِ بالقرآنِ
قد فازَ بالاجرِ العميمِ جماعةٌ
رفعوا عِمادَ الصرحِ بالأركانِ
وحمودُ بنْ حمدٍ غدا عنوانَها
أسمٌ غدا كالنقشِ في التيجانِ
(فلجُ المَراغةِ) قد دنتْ بَركاتُها
كمزارعِ الأعنابِ في الأغصانِ
(فلجُ المَراغةِ) تَزدهي بضِيائِها
مشروعُها كالشمسِ في الأكوانِ
تتسابقُ الأفواجُ تَنهلُ ختمة ً
مِن (فارسِ) القرآنِ والتبيانِ
شيخٌ كريم جاء يُقري أمةً
ويَبُثُ فيها النورَ بالإتقانِ
هو (فارسٌ) فوقَ المتونِ محلقٌ
بالعلمِ خرَّجَ أعظمَ الفرسانِ
رجلٌ تفرغَ للكتابِ يَبثُهُ
سوراً مفتَّحةً إلى الرضوانِ
قد فازَ بالحسناتِ (أحمدَ) عندما
رفعَ البنا وامتازَ بالإحسانِ
الحضرمي مَنْ مَدَّ جَسرَ تواصُلٍ
بين الجميعِ فكان قلبا حاني
وختامُ شعري بالدعاءِ لمن أتى
في حفلِنا الميمونِ للإخوانِ
ندعو الألهَ بأنّْ يُباركَ جُهدَكُمْ
ويَمُدَكُمْ بالرَوْحِ والريحانِ
فاشكُرْ إلهي سعيَهم وصنيعَهمْ
بالأجر ِوالإحسانِ والغُفرانِ
موسى بن قسور بن منصور العامري. سلطنة عمان ، سمائل.
١٦..ربيع الآخر..١٤٤١ه ١٣..ديسمبر..٢٠١٩م