-->
U3F1ZWV6ZTIxMjczMTA0OTU1X0FjdGl2YXRpb24yNDA5OTQ5MzAyNzQ=
recent
أخبار ساخنة

دورة إعجاز الرسم القرآني الجزء الرابع (توجيه الرسم القرآني)


الجزء الرابع

توجيهات للكلمات المختلف في رسمها
قبل البداية
توجيه الرسم ، محض اجتهاد ، ولم يؤلف فيه كتاباً منفرداً إلا كتاب عنوان الدليل لابن البناء المراكشي وإشارات لأبي عمرو الداني في المقنع والسيوطي في الاتقان ، ونقل الزركشي كتاب ابن البناء نصاً في البرهان  .....
النظر في القرآن بعين المحب غير عين الناقد وعين الفقيه
الرسم في غالبه يحاكي الحال كما يحاكي صوت الحرف الحال   في نحو المد (حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ) لبيان مدى تعبهما وجهدهما ونحو(إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا ) في بيان كبر السن ،  وفي نحو قوله تعالى (ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) تدل على شدة انتحاب أخو يوسف المتحدث , وفي نحو ( الحاقة والقارعة) وفي الإدغام في الأبكم في  نحو(فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ) وفي حال السفينة في نحو (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) لبيان حال السفينة وتمايلها بين الأمواج المتلاطمة ، وكمثل عدم إبراز الفاعل في قوله (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث) فلم يذكر الفاعل لعدم إرادة الانشغال به, فقط يبرز مشهد النفخ لأنه هو المقصود

فاتحة الكتاببسم الله – بسم ربك

الفاتحة آية 1 (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)[1] بدون ألف
هود 226 الآية 41 (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) بدون ألف
النمل  379 الآية 30 (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) بدون ألف
سورة الواقعة 536,537 الآية 74,96 (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)
سورة الحاقة 568 الآية 52 (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)
سورة القلم  597 الآية 1 (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
فكل اسم مضافة إلى لفظ الجلالة ترسم بغير ألف , وكل اسم مضافة للرب ترسم بألف للفرق في مفهوم دلالة لفظ الإله ولفظ الرب

لفظ الجلالة (الله)


لم ترسم بألف الحق هكذا " اللاه" حتى لا تشبه باسم الفعل من اللهو.
وكذلك لم ترسم ألف الضبط بعد اللام الثانية لأنه سبحانه وتعالى أعرف المعارف كما قال سيبويه:" اللهُ سُبحانَه وتعالى سَمَّى نفسَه الظّاهرَ لأنّ كلَّ شَىءٍ يَدُلُّ على وجُودِه فهو تبارك وتعالى أَعْرَفُ المَعَارِفِ ، يقولُ سِيبَويه في كتابه الذي يُسَمَّى الكتاب: اللهُ أَعرَفُ المعَارِف، ثمّ رؤيَ بعدَ مَوتِه فقيلَ لهُ ما فعَل اللهُ بكَ قال غَفَر لي بقَولي اللهُ أعرَف المعارف. الأسماءُ عندَ النَّحْويّين قِسمانِ معَارفُ ونَكِرات، فالمعَارفُ على مراتِبَ، فأعرَفُ المعَارف قال سِيبَويه اللهُ، لأنّ كلَّ شَىءٍ دليلٌ على وجودِ الله فلا شىءَ مَعروفٌ يَشهَدُ بوجودِه كُلّ شَىء إلاّ الله، الله تعالى أعرَفُ المعَارف.

الرحمـاـن .. 

لم ترسم بالألف لتدل على أن رحمة الله متصلة بعباده مؤمنًا كان أم كافرًا به .. فرحمته وسعت كل شئ, وشيء يدخل فيها المؤمن والكافر والفرق بين مسمى الرحمن والرحيم أن اسم الرحمن اسم شامل للرحمة لجميع الكون أما الرحيم فمسمى يدل على رحمة خاصة قال تعالى (وكان بالمؤمنين رحيمًا) ولم يقل رحمانًا ....

العـاـلمين .. 

جاءت بدون ألف لأن العباد كلهم بالنسبة لله كالرجل الواحد لا يخفى عنه منهم خافية ولا يشغله عبد عن عبد ولا عباد عن عباد فكلهم مجموعون أمامه سبحانه وتعالى ..

الصراط .. صراط.

وردت كلمة صراط ومشتقاتها في القرآن كلها بدون ألف الحق 45 مرة والصراط أي الطريق الذي لا اعوجاج فيه فلا ينبغي أن ترسم فيه الألف فتكون كالعقبة في الاستواء والاستقامة ولتوحي بوحدة الطريق وعدم تشعبه وانفصاله وأنه طريق واحد لا انفصال فيه.
الضالين... جاءت مرسومة بألف الحق لانفصالهم عن الطريق المستقيم وطريق المؤمنين طريق الحق .. فجاءت الألف لتفصل بين شقي الكلمة ....

العلمــاـؤا

جاءت كلمة العلماء مرتين مرسومة بالهمز على الواء وبعدها ألف ولم تأت مرسومة متطرفة على السطر في المرتين .. فرسمت الكلمة على السطر لتدل على أن العلماء أجرهم موصول لا ينقطع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث  أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : " إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ "
فاطر 437 آية 28 (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَـاـؤا إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)
الشعراء 375 آية 197 (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَـاـؤا بَنِي إِسْرَائِيلَ)

اسْتَيْئَسَ .. اسْتَيْئَسُوا .. تيأسوا .. يَايْئسِ

جاء اليأس بألف وبغير ألف ... بالألف يأس منقطع مفصول معه أمل .. ومتصل بغير أمل ولا حيلة فيه وانظر الآيات والمعاني
يوسف 245 الآية 80 (فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) يأس من أخذ أخيهم فذهبوا بدونه
يوسف 248 الآية 110(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)[1]
يوسف 246 الآية 87 (يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)
الرعد 253 آية 31 (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَايْئسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا)

أحياءٌ ـ أمواتٌ

وردت كلمة " أحياءٌ" في القرآن خمس مرات كلها بالألف في الآيات ... البقرة 154 .. آل عمران 169 .. النحل 21 .. فاطر 22 .. المرسلات 26 .
وكلمة " أموات " فقد وردت في القرآن ست مرات كلها بدون آلف في الآيات في نفس الآيات السابقة إلى جانب  .. البقرة 28 ..
البقرة 24 الآية 154 (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)
لأن الحياة في حركة قائمة ... والموت فيه سكون ورسوخ

شعائر – شعـاـئر

وردت كلمة " شعائر" بالألف الصريحة مرة واحدة في شأن الصفا والمروة ..
البقرة 24 آية 158 (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)
لحركة هاجر الدؤوب وسعيها ولأنه أصابها كل ما سبق في الآيات السابقة لهذه الآية  فكرمها الله بأن جعلها شعيرة الصفا والمروة منفصلة عن شعائر الحج
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) فكان هذا الجزاء الذي وعد الله به.
ووردت ثلاث مرات في غيرها بدون الف في الآيات ... المائدة 2 ... 22,36 من سورة الحج
الحج 336 الآية 32 (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَـاـئِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)

الغمام – الغمـاـم

وردت كلمة الغمام ثلاث مرات في القرآن الكريم
في البقرة بألف والأعراف بغير ألف
سورة البقرة ص 8 آية 57(وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
البقرة ص 32 آية 210 (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)
سورة الأعراف ص 171 آية 160 (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَـاـمَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
لو نظرنا للآيات سنجد أن الغمام بألف يشير أن الغمام لم يكن مضموماً متداخلاً حتى لا يحجب حرقة الشمس عن هؤلاء القوم ... الذين قالوا " أرنا الله جهرة"
أما في الأعراف فكان مضموما ليمنع عنهم حرقة الشمس وهم الذين قال الله فيهم قبلها " وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ"
فدلت الآيات على أن هؤلاء قوم وهؤلاء قوم غيرهم وإن كان الجميع مع موسى وكأنهم هؤلاء منافقون معاندون وهؤلاء مؤمنون وانتبه إلى الكلمات " فانفجرت . فانبجست / وإذن استسقى . إذا استسقاه قومه .

الأرض فراشاً – السماء بناءً – الأرض مهـاـدا – والجبال أوتادًا – رواسي

الفراش بدون ألف لأنها مهادا والمهاد لا يكون إلا مستوي أما البناء فيكون على أعمدة
وقد اختف العلماء في تفسير قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) من الضمير في ترونها ، أهو عائد إلى السماء ، أم إلى الأعمدة أنها لها أعمدة لكنها لا ترى ، فالرسم على التفسير الآخر
سورة البقرة 4 الآية 22 (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ)
سورة النبأ 582 الآية 6 (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَـاـدًا *  وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)
سورة الرعد 249 الآية 3 (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
سورة الحجر 263 الآية 19 (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ)
سورة النحل 269 الآية 15 (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
سورة الأنبياء 324 الآية 31 (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)
سورة 382 الآية 61 (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
سورة لقمان 10، فصلت 10 ، ق 7، المرسلات 27

جاءو – أتوا

وردت كلمة (جاءو) في القرآن الكريم 9 مرات كلها بدون ألف
وجاءت كلمة ( أتوا ) في القرآن الكريم 4 مرات كلها بألف
فجاء بمعنى وصل فعلا إلى الموضع المحدد , أما أتوا فقد أشرف على الموضع ولم يدخله بعد
سورة الفرقان 360 آية4 (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُو ظُلْمًا وَزُورًا)
آل عمران 74 آية184 (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ)
النور 351 آية13 (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
النمل 384 آية84 (حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
الحشر 547 آية 10 (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
النمل 378 آية 18 (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)بألف
الفرقان 363 آية 40 (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا) بألف

كذابًا - كِذابًا

وردت هذه الكلمة مرتين في سورة النبأ ، مرة بألف ومرة بغير ألف
سورة النبأ  582 آية 28( إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا)
582 آية35 (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا)بدون ألف
لبيان الأول شدة الكذب والثانية نفي الكذب فدل نقص الألف على أن لا كذب هناك

فصالاً – وفِصَـاـلُهُ

البقرة 37 آية 233 (فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)بألف
لقمان 412 آية 14 (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَـاـلُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) بدون ألف
لتدل على فطام الرضيع الطبيعي في وقته العامين ... أو قبل العامين عن عمد من الوالدين

طائف من ربك –  طـاـئف من الشيطان

الأعراف 176 آية 201 (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَـاـئِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) بدون ألف
القلم 565 آية 19 (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
مع الله بألف ومع الشيطان بدون ألف  لتدل على ضعف طيف الشيطان لا تقوم له قائمة أما طيف ربك فله العزة سبحانه
ولمتابعة الدورة على اليوتيوب اضغط هنا



[1] { حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا } اختلف القُرّاء في قوله: { كُذِّبُوا } .
فقرأ أهل الكوفة وأبو جعفر: { كُذِبُوا } بالتخفيف وكانت عائشة تنكر هذه القراءة (1) .
وقرأ الآخرون بالتشديد.
فمن شدَّد قال: معناه حتى استيئس الرسلُ من إيمان قومهم.
[روي عن مجاهد أنه قرأ: وقد كَذبوا بفتح الكاف والذال مخففة ولها تأويلان: أحدهما معناه: أن القوم المشركين ظنوا أن الرسل قد كُذِبُوا. والثاني: معناه: أن الرسل ظنوا -أي: علموا-أن قومهم قد افتروا على الله بكفرهم من إيمان قومهم] (2) .
وظنوا: أي أيقنوا -يعني الرسل-أن الأمم قد كذَّبوهم تكذيبا لا يرجى بعد إيمانهم.
والظن بمعنى اليقين: وهذا معنى قول قتادة.
وقال بعضهم: معناه: حتى إذا استيئسَ الرسل ممن كذَّبهم من قومهم أن يُصَدّقوهم وظنوا أن من آمن بهم من قومهم قد كذبوهم وارتدوا عن دينهم لشدة المحنة والبلاء عليهم واستبطاء النصر. ومن قرأ بالتخفيف قال: معناه: حتى إذا استيئس الرسل من إيمان قومهم وظنَّوا أي: ظنّ قومُهم أن الرسل قد كذبتهم في وعيد العذاب.
ورُوي عن ابن عباس: معناه ضعف قلوب الرسل يعني: وظنت الرسل أنهم كذبوا فيما وعدوا من النصر. وكانوا بشراً فضعفوا ويئسوا وظنوا أنهم أُخلِفُوا ثم تلا { حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ }


[1] الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى اسم الرب أحق بحال الاستعانة والمسألة
والرب هو المربي الخالق الرازق الناصر الهادي وهذا الاسم أحق باسم الاستعانة والمسألة ولهذا يقال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ [نوح:28]، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23]، رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي [القصص:16]، ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا [آل عمران:147]، رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] فعامة المسألة والاستعانة المشروعة باسم الرب 
- إقرار الخلق بالله من جهة ربوبيته أسبق من إقرارهم به من جهة ألوهيته
أما في حال الخضوع والتذلل والعبودية  فيأتي لفظ (الله) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ

الاسمبريد إلكترونيرسالة